“ما عادت المشكلة اليوم تتعلق بمعرفة ما إذا كان “المذهب” قد مات أو لم يمت […] إن ماركس يجب أن يُتجاوز، أي أن يُدمج ضمن نخبة المفكرين الذين يمكنهم إنارة تفكيرنا.”
عبر سلسلة من النصوص الواضحة، يعود إدغار موران، الذي يقول إنه كان ماركسيا (marxien) قبل أن يكون ماركسويا (marxiste)، إلى هذا المفكر “العملاق” الذي لم ينته من التفكير والحوار معه. إنه يكشف عن خصوبة منهجه -ملاحقة التناقضات الاجتماعية والتفكير في مجاوزتها- ليطبقه على ماركس نفسه، واقفا على حدوده وأموره اللامفكر فيها وفاتحا الطريق نحو مستقبل جديد.
بينما تنتشر الليبرالية عبر العالم وتورطه في وهاد إيكولوجية وسياسية ومالية وإيتيقية، يدعونا إدغار موران إلى استعادة ماركس من تحت أنقاض الماركسيات، لا لنستخلص منه حلولا سحرية، بل للتفكير في العالم القادم.